شاب سـ,,ـوري صاحب مطعم الثلاثاء

شاب سـ,,ـوري صاحب مطعم
في أحد الأيام وبينما كان الزبائن مصطفين في طابور الطلبات لفتت انتباهي سيدة متواضعة الهيئة تقف في الصف ولكن كلما جاء دورها كانت تقول بلطف معلش مشي غيري استمر ذلك حتى لم يبق أحد غيرها حينها اقتربت مني وسألتني بصوت بالكاد يسمع
كم
سعر أصغر وأرخص وجبة لديك
أخبرتها بالأسعار فأخرجت كل ما لديها من نقود وعدتها بحذر ثم شكرتني بلطف وهمت بالمغادرة شعرت أن هناك أمرا غير عادي فناديتها وسألتها
لمن تريدين شراء الوجبة ولماذا اخترت هذا المطعم رغم أسعاره
تنهدت بحزن ثم ابتسمت ابتسامة امتزجت بالدـ,,ـموع وقالت
ابني نجح اليوم في مدرسته وتفوق على أصدقائه كنت قد وعدته بأنه إذا تفوق سأحقق له الحلم الذي يطلبه مني دائما عندما يمر أمام مطعمك وقد تحقق حلمه اليوم
شعرت بغصة في حلقي رأيت في عينيها أمومة صادقة ممزوجة بعزة نفس لم تسمح لها بأن تطلب حسنة من أحد قلت لها بحماس
يا
خالة الآن تأتين أنت ومن تحبين وتطلبين ما تشائين من الطعام هذه هدية مني لك
في البداية رفضت لكنها أمام إصراري وافقت أخيرا لم أكن مستعدا للمشهد الذي رأيته لاحقا فرحة ابنها كانت لا توصف كان يلتقط الصور في كل زاوية من المطعم وكأنه في رحلة إلى عالمه السحري لم أكن أعلم أن مجرد وجبة بسيطة قد تعني لشخص ما حلما طال انتظاره
مضى أكثر من شهر على تلك الحادثة حتى فوجئت بزيارة غير متوقعة دخلت المطعم نفس السيدة لكن هذه المرة كانت ترتدي ثيابا أنيقة ومختلفة تماما وقفت أمامي وابتسمت قائلة
هل تذكرني
أجبتها مباشرة بالطبع كيف أنساك
ابتسمت
وقالت
لمتابعة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي