close
قصص

كان يمتلك كل شىء إلا أن يصبح أبا

لك ما تريدين..
نجحت بالشهادة الثانوية ، لكن لم تستطع تحقيقَ حلمها بالدخول لكلية الصيدلة ، فطلبَت منه أن يُدخلها جامعة خاصة
،
لم يعارض الأمر ، فقد إعتقد أنها حماسة منها للحصول على الشهادة ، وحالما تأخذ اسم الصيدلانية ، ستجلس في المنزل.
كانت سنوات الدراسة عليها من أجمل سنين حياتها ، فقد تحقق حلمها بعد أن أصبح مستحيلا بسبب وضع عائلتها المادي.
أما هو فقد مضت تلك السنوات عليه بمرار العلقم ، فقد كان تعييرها له بعدم الإنجاب صادماً ، مما جعله يشعر بالنفور الدائم منها.

تخرَّجَت من الجامعة ، وفي الإحتفال الذي حضرته ودعت إليه الأهل والأصدقاء بدون علمه ؛ قالت له أمام كل الحضور :

هذا إحتفال نجاحي

، وبعد فترة سأقيم إحتفال افتتاح صيدَليّتي ، أليسَ كذلك حبيبي ؟
كانت تلك الجملة وكأنها صڤعة على وجهه أمام الناس ، فابتسم لها بإكراه ، وأومأ رأسه بالموافقة.

وما إن ذهب الضيوف حتى تطايرت الصحون والكاسات كالقذائف الزجاجية ، وارتفع صراخه وهو يقول :

أتَضَعيني تحت الأمر ، ما هذا الإستفزاز الذي تقومين به ، تريدين العمل وأنا لست موافق
ردَّت بكل برود :

أعطني ولداً كي يُشغلني ولا أعمل.
إزداد غليان دمه من الڠضب ، ومن شعور القهر الذي انتَابَه ؛ نظرَ لها وهو مقطّب الجبين، بعينان اغرَورَقَتا بالدموع

:
هل لديكِ طلبات أخرى ؟!
لا.

لمتابعة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى