كان يمتلك كل شىء إلا أن يصبح أبا

يحكى أن شابا كان يمتلك كل شيء إلا أن يصبح أبا ، ومع ندرة من يصارحون الناس بذلك ، لكنه كان متصالحا مع الأمر ،
لا يرى داع للكذب فقد خطب فتاة تلو الأخرى وذكر وضعه الصحي ، إلا أنه جوبه بالرفض من جميعهن.
لحين أخبرته أخته أن يتقدم لخطبة إبنة جيرانها ، ولن ترفض الإرتباط به ، فأخلاقها العالية ، وصفاتها المثالية ، جعَلَتْ منها فتاة ذات روح وقلب طيب.
تصورها تلك الفتاة الملائكية التي ستحيا معه عمراً بدون مُنَغّصات ، ولن تُعيّره بذلك النقص ، فكان تصورّه صائباً ،
فقد عاشت معه بضعة أشهر ، لم تفتح فمها
بكلمة ، لحين قرّرت أن تعود لتكملة دراستها ،
فوضعه المادي كان يسمح له بدفع مصاريفها، لكنه رفض طلبها قائلا :
لم نتفق على موضوع الدراسة ، فلم تخبريني قط بذلك.
فردت محتدة :
وإن يكن ، فالموضوع لم يكن ببالي من قبل ، لكنه موجود الآن.
أنا أريد زوجةً لا يُشغلها شيء عني وعن بيتي
إذا أعطني ولدا أنشغل به.
كانت تلك الجملة كصاعقة ضربَتْ رأسه ، لكنه صمت لبرهة وتنفس الصعداء ثم قال :
لمتابعة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي