الغابة المسحورة

كان العمدة وزوجته وابنهما نبيل يعيشون معا في بيت كبير يقع قرب الحقول في القرية. وقد كبرت سن العمدة وزوجته وأرادا أن يتزوج ابنهما كي يفرحا به. ونصحا له بأن يختار ابنة عمدة من أصدقاء الأسرة. وقد عرف نبيل ابن العمدة بالشجاعة والإقدام والفروسية وإجادة ركوب الخيل وأحبه سكان القرية لعطفه عليهم وحبه لهم. وكذلك مساعدتهم فيما يحتاجون إليه من الأعمال ورجوا أن يتزوج ويحل محل أبيه ليطمئن عليه أبوه في حياته. وذات يوم قال له أبوه ابني العزيز لقد أتى الوقت الذي ينبغي أن تتزوج فيه. وإني أرى أن تتزوج ابنة الشيخ مصطفى صديقي وهو عمدة لإحدى القرى وأستحسن أن أرسل إلى أبيها لأخطب لك ابنته. لأني أعلم أنها كريمة الخلق متعلمة وقد ربيت تربية كاملة ولا ينقصها شيء مطلقا. قال نبيل لأبيه إني لا أعرف ابنة صديقك العمدة ولم أرها. وأرجو أن تسمح لي يا أبي بأن أغير مظهري وملابسي وأخفي شخصيتي وأذهب إلى قريته. وأجتهد حتى أرى تلك الفتاة من غير أن تعرف هي حقيقتي وشخصيتي.
للمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 👇