رأيت رجلاً من جيراننا يوماً بعد صلاة العصر يقف عند صندوق القمامة، ثم مد يده وأخذ شيئاً وأدخله بيته. ففزعت عندما رأيت ذلك من جاري، وقلت لنفسي: ربما هو في حاجة وأنا لا أعلم. فعزمت على زيارته لأتعرف على حاله وأسأله عما رأيت.
وعندما زرته، رحب بي وكانت حالته ظاهرة بالخير والثراء. سألته عن ما شاهدته، فأجاب: “لقد رأيت طعاماً صالحاً في القـ.ـ…مامة، فتأثرت لفكرة رميه وأخذته وأكرمته بأن أدخله بيتي بدلاً من أن يرمى في هذا المكان المهين.”
ثم أضاف: “مر بي أمر شديد من الجوع لا يُطاق، وعهدت الله ألا أرى طعاماً إلا أكرمته، وأن لا أترفع على طعام مهما كانت الظروف. وأريد أن أحكي لك قصتي: كنت في مكة قبل سنة أصـ.ـ…ابني فيها فقر شديد،
ولم يكن لدي عمل وكانت لي زوجة وابنة. كنت أخرج كل صباح لأبحث عن عمل أو مساعدة أو شيء يساعدنا، ولكن لم أجد شيئاً. فعدت إلى بيتي ولم يكن عندي شيء لأعطيهما. زوجتي وابنتي كانتا تنتظران عودتي، ولم أجد في يدي شيئاً يخفف عنهما جوعهما مرت بنا ثلاثة أيام ولم يدخل شيء في أجوافنا، فكنت في يأس شديد.”
“فكرت في الأمر وخطرت لي فكرة غريبة جداً ولا تصدق
للمتابعه اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇👇
