close
قصص

من مناقب أهل الشام

إنتظر الرجل وقت ليس بالقصير وإذا بصاحب الدكان قد جاء حاملا معه صرة حمراء وفيها ثلاثة آلاف درهم عدهم الرجل وتأكد منهم وقال لصاحب الدكان جزاك الله خيرا وانصرف.
وهو يمشي في السوق إذا به يرى شيئ غريب اقترب ليتأكد فدخل إلى الدكان وكانت المفاجأة … هذه هي الدكان التي وضع أمانته فيها !!
قال لصاحب الدكان السلام عليكم
عليكم السلام ورحمة الله تقبل الله منك الحج والحمد لله على سلامتك
هذه صرتك وفيها ثلاثة آلاف درهم
أصاب الرجل الدهشة فقص عليه ما حصل وأنه أخطأ في الدكان ودخل عند جاره فأعطاه المال ولم يشكك بكلامه ؟
ذهبوا إليه وسألوه كيف تعطي الرجل المال وهو لم يضع عندك أمانته في الأصل ؟
فقال لهم : والله الذي لا إله إلا هو اني لم اعرفه ولم اتذكر ان لديه أمانة عندي ولكن لما رأيت انه واثق من كلامه معي وأنه غريب عن هذه البلاد فكرت أني إن لم أعطه أمانته سيذهب مكسور الخاطر وسيحدث أهله ويقول أن أمانته سړقت منه بالشام وسيذيع الصيت عن أهل الشام كلهم وليس عن الشخص الذي سرق منه الأمانة و تذكرت كلام الله تعالى :
(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ)
فذهبت وبعت بضاعة كانت عندي بألف درهم فلم تكفي لسداد الأمانة واستدنت من صديق ألف وخمسمائة درهم وكان معي خمسمائة فأكملتهم له .
أين نحن اليوم من هذا؟ … نحن اليوم نعيش في زمن أصبح أكل أموال الناس بالباطل مذهبا و شطارة و أصبح الأمين عملة نادرة وشيء غريب بين الناس .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة )
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إذا أتممت القراءة فصل على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى