قصة عجيبة غريبة وقعت في السعودية

حين تأكدت الأم من أن الشاب الذي تم العثور عليه هو راكان، لم تصدق الخبر في البداية. أسرعت إلى المستشفى وهي في حالة انهيار، تجهل ما الذي ستراه بعد سبع سنوات من الفقد.
وعندما دخلت الغرفة… كان هناك شاب نحيل جداً، شاحب الوجه، ينظر إليها بعيون تائهة، كأنما يرى وجهًا يعرفه لكنه لا يتذكر من هو. وقفت لثوانٍ مذهولة، ثم انفجرت بالبكاء وهي تحتضنه وتردد اسمه، لكن راكان لم ينطق، فقط دمعت عيناه بهدوء.
الفريق الطبي أكد أن راكان كان يعاني من **صدمة نفسية حادة**، وجفاف، ونقص تغذية، إضافة إلى علامات قديمة على جسده تشير إلى أنه **تعرض لحبسٍ طويل وربما إساءة**.
ومع مرور الأيام، وبدء جلسات العلاج النفسي المكثف، بدأ راكان يتحدث قليلاً، كلمات متفرقة، لكنه ذكر أسماء وأماكن جعلت الشرطة تعيد فتح القضية من جديد، وهذه المرة كان فيها ما يكفي من الأدلة **لإدانة الأب رسميًا** باحتجاز ابنه وإخفائه قسرًا.
تم اعتقال الأب، ووجهت له تهم متعددة، منها التعدي على حق الحضانة، الإيذاء الجسدي، والتستر على جريمة اختفاء. كما تم التحقيق مع زوجته السابقة بتهمة المشاركة والتستر.
أما راكان، فبدأ رحلة طويلة من العلاج وإعادة بناء حياته. ورغم أن ذاكرته ما زالت غير مكتملة، إلا أنه مع كل يوم يمر كان يستعيد شيئًا من نفسه، ومن طفولته، ومن أمه التي لم تتوقف يومًا عن الإيمان بأنه **سيعود حيًّا**.
وهكذا… بعد أكثر من سبع سنوات، انتهت واحدة من أغرب وأصعب قصص الاختفاء في السعودية، لتتحول إلى قصة **أم لم تيأس… وابن عاد من الظل إلى النور.**