كانت والدته غاضبة منه جدا

و خرج ليجلب لها شيئ ليصالحها لانه يعلم ان والدته طيبة القلب جدا و كلامها ليس نابع من قلبها و ستسامحه اكيد
و بعدساعتين حيث قرب وقت الافطار
الام _ جهزوا الطاولة
و قالت في قلبها .. يمكن قسيت عليه الله لا يعطيني العافية
طبخت له الطعام المفضل لديه و لا يحلو الافطار الا بوجوده على الطاولة معي
البنت _ ماما هل أضع الاكل على الطاولة باقي خمس دقائق فقط
الام _ نعم ضعي الاكل و اتصلي باخوك على الموبايل و أخبريه ان ياتي حالا لم يتبقى الا دقائق على وقت الافطار و لا تقولي له انني طلبت منك الاتصال به حتى يعتذر و يشعر بقيمتي
البنت تتصل و لكن .. خارج نطاق التغطية
الام _ الله يحميه و يرجعه بالسلامة
عند الاذان .. لم يرجع الابن و كانت الام تريد ان تفطر و لكنها قالت في نفسها _ ابني حبيبي اكيد انه جائع الان و هو صائم _ .. الله لا يوفقني و لا يعطيني العافية زعلته و خرج زعلان
فجاءة ظهر خبر عاجل في التلفزيون ..
تفجير في منطقة الكرادة احد الأحياء في مدينة بغداد
و كأن
قلب الام قد توقف عن النبض و لم تستطع بلع اللقمة التي في فمها
ثم بدا قلبها ينبض بسرعة شديدة
و قالت للأب _ رامي !!!!!
الاب _ ماذا به رامي
الام _ فيه شيئ
اتصل بعد عشر دقائق شخص و قال _
انا اعتذر عن الخبر بس الله يتقبله من شهداء
ان لله وان اليه راجعون
الام _ لا انهم ېكذبون و ستجدونه الان يدخل من الباب و يقبل يدي و يطلب رضاي
خرج الاب و ذهب للتأكد من الخبر
الام و هي في حالة ذهول اتصلت بالأب _ طمني على رامي اكيد خرج مع أصدقائه اخبره ان والدته قد أعدت له الوجبة التي يحبها و لن أفطر ابدا الا اذا جاء هو و اكل معي
الاب باكيا _ رامي اسټشهد
الام _ مستحيل .. لقد تحدث الي صباحا و قال لي انه زعلان و لن يفطر معي اليوم ضع سماعة الموبايل على أذنه فانا احس عندما يتنفس
حبيبي ابني الغالي الله يرضا عليك تعال و انا و الله لست زعلانة منك فقط عش .. أغضبني كما تشاء فقط ارجع .. انا راضية عليك بس لا تجعلهم يقولون انك استشهدت تنفس و دعني اسمع و احس بانفاسك
طيب اذا زعلان مني انا اراضيك
وصلت الام الى المستشفى و رأت الاب و قالت _ اين ابني ….
الاب غارق في دموعه و أشار الى الغرفة
هرعت الام الى الغرفة و رأت شرشفا ابيض مضرج بالډماء
صړخت الام _ لماذا تغطون ابني بشرشف قذر !!!
رفعت الشرشف و رأت ابنها ساكن بلا حراك
حبيبي اصحى و شوف الاكلة الي بتحبها جبتها معي حتى تفطر اصحى حب