قصة تزوج ابني الوحيد فتاة

تركت المنزل وذهبت لشقتها تسير على عبراتها التي عجزت عن حپسها دهشت من قدرتها على كبح جماح ڠضبها أمامي لا أدري ما الذي منعني هذه المرة بالذات من تشويه صورتها أمام ابني تلك
الليلة اعتكفت منزلها فأشعرني ذلك بالندم تارة وبالخوف من بوحها بما حدث بيننا لابني تارة أخرى تبددت شكوكي عندما أتى هو يحمل وجبة العشاء التي طلبها من إحدى المطاعم قائلا
زوجتي متعبة فخلدت للنوم باكرا لكنها طلبت مني أن أطلب لنا الطعام حتى لا تتعبي في تحضيره.
ألم تخبرك بأي شيء
لا لم تخبرني لكني رأيت في عينيها يا أمي حزنا هشم قلبي بعد زواجنا بأسبوع لاحظت معاملتك السيئة لها فسألتها لما لا ترد الصاع صاعين وهي المعروفة بالتمرد دوما هل تعلمين بما أجابتني قالت لي كلاما لم أنساه أبدا إذا قابلت السوء بالإحسان سيتحول لإحسان يوما ما هي ترى فيك
الأم التي لم تعرف حتى رائحتها أو ملمس يديها لم تشتكي من سوء معاملتك ولا ردت كلماتك الچارحة بأخرى رغم قدرتها على ذلك هذا سبب اختياري لها هي لم تأتي لتنافسك على مكانك في قلبي فوالله لو اجتمعت نساء الأرض جميعا لن تستطيع أي منهن نيل ربع حبك في قلبي أنت أمي التي أنجبتني وسهرت لأجلي الليالي وهي محبوبتي التي تقاسمني مر أيامي أنت التي تقبع الجنة تحت قدميك وهي من جعلت من حياتي جنة لقد ظفرت بذات الدين يا أمي فعامليها كما لو أنها ابنتك التي لم ينجبها رحمك.
بعد تلك الليلة تغيرت معاملتي لها لأن كلماته أزاحت الغشاوة التي غطت عيني فرأيت فيها حقا حسن المعاشرة وطيب القلب والخلق لم تتذمر من خدمتها لي حتى عندما ساءت أحوال ابني المادية راحت تبيع مصوغاتها وتقتصد في كل شيء كي لا تثقل كاهله وكل صلاة أسمعها تسأل الله أن يزرع حبها في قلبينا علمت حينها لما قالت أن السوء سيغدو إحسانا إذا قوبل بإحسان.
صلوا على خير البشر