close
قصص

بعد 17 عاماً قضاها في عالم السـحر

ويتابع آدم قوله إنه بدأ رحلته بالسفر إلى الحدود بين السودان والنيجر بحثًا عن تعلُّم “أسرار القرآن الكريم”، وكان يعتقد أن التعمُّق في هذه العلوم قد يوصله إلى “مقامٍ يجلس فيه مع النبي محمد ﷺ ثم مع الله”!‏
تتلمذ على يد مشايخ ادّعوا أنهم يمنحونه درجات روحانية تبدأ من “وتد”، ثم “نجيب”، حتى وصل

إلى درجة “قطب”، وهي أعلى مرتبة في هذا المجال، وطلبوا منه أداء طقوس غريبة وعجيبه مثل:
قراءة آيات القرآن معكوسة
الاعتكاف 41 يومًا دون مغادرة مكانه

تناول 3 تمرات فقط يوميًا مع القليل من الماء

الصلاة وهو عارٍ تمامًا‏ ….

خلال هذه الطقوس، بدأ آدم يواجه مشاهد مرعبة كما يقول

خرج له جن يُدعى “روحاني”، اعتقد في البداية أنه مَلك!

رأى حشرة مخيفة تُدعى “أم 44” تمشي على أجساد الأطفال!

هاجمه عقرب ضخمة بحجم طائرة هليكوبتر!

تعرض لهجوم من 30 حصانًا لكنه لم يتحرك من مكانه تنفيذًا لأوامر شيوخه!!

بعد سنوات من الممارسة، نجح حامد

آدم على حد قوله في أن يسخر أكثر من 286 جنيًا لخدمته، بقيادة جن يُدعى “سهسبوني”، وكان يستخدمهم في تنفيذ أنواع مختلفة من السحر، حتى أنه قام بعمل سحر رياضي خلال مباراة كرة قدم بين ناديي الهلال والمريخ السودانيين، وانتهت بفوز الفريق الذي طلب منه التدخل بنتيجة 4 – 1!‏!(أين أنت يا مرتضى 😏)
ظل آدم غارقًا في عالم السحر حتى التقى أحد الشيوخ، الذي صډمه بحقيقة ما كان يفعله، وقال له:
“أنت لست وليًّا من أولياء الله..

بل مجرد ساحر يستعين بالجن!”‏

هنا بدأ آدم بمراجعة نفسه، حتى اقتنع تمامًا بأن كل ما كان يفعله محض سحر وشرك بالله وأعوذ بالله

من هذا، فقرر التوقف فورًا والتوبة،
و برغم من ثروته الضخمة التي جناها من أعمال السحر.
لكنه لم ينجُ بسهولة بالطبع من هذا العالم كما يقول، إذ عاد الجن الذي كان يستخدمه وحاولوا إعادته بالقوة، وهددوه بالأڈى، لكنه رفض الاستجابة لهم، ولجأ إلى الله بالدعاء والرقية الشرعية حتى تخلص منهم نهائيًا!‏

يؤكد حامد آدم أن السحر ينتشر في المجتمعات الفقيرة، حيث الجهل والتخلف، خاصة في أفريقيا والهند، بينما يندر في الدول المتقدمة.

ويحذر الناس من اللجوء إلى السحرة، قائلًا إن من يريد معرفة إن كان مسحوراً أم لا، فليقرأ القرآن و الرقية الشرعية، فإذا شعر

پألم أو ضيق، فهذا يعني أنه مسحور!‏
*من برنامج الليوان للاعلامي عبدالله المديفر

شارك

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى