close
قصص

يقول صاحب المطعم

منذ أسبوع واحد
قصة من قلب دمشق وجبة واحدة غيرت حياتي
في أحد أحياء دمشق القديمة حيث تفوح رائحة الياسمين وأصوات الباعة تتداخل مع نغمات العود في المقاهي الشعبية كنت أدير مطعمي الصغير الذي لطالما اعتبرته حلمي الكبير لم تكن الأوضاع الاقتصادية سهلة وكنت أمر بمرحلة صعبة جعلتني أفكر جديا في بيع المطعم
في أحد الأيام وبينما كان الزبائن مصطفين في طابور الطلبات لفتت انتباهي سيدة متواضعة الهيئة تقف في الصف ولكن كلما جاء دورها كانت تقول بلطف معلش مشي غيري استمر ذلك حتى لم يبق أحد غيرها حينها اقتربت مني وسألتني بصوت

بالكاد يسمع
كم

سعر أصغر وأرخص وجبة لديك
أخبرتها بالأسعار فأخرجت كل ما لديها من نقود وعدتها بحذر ثم شكرتني بلطف وهمت بالمغادرة شعرت أن هناك أمرا غير عادي فناديتها وسألتها
لمن تريدين شراء الوجبة ولماذا اخترت هذا المطعم رغم أسعاره
تنهدت بحزن ثم ابتسمت ابتسامة امتزجت بالدموع وقالت

ابني نجح اليوم في مدرسته وتفوق على أصدقائه كنت قد وعدته بأنه إذا تفوق سأحقق له الحلم الذي يطلبه مني دائما عندما يمر أمام مطعمك وقد تحقق حلمه اليوم
شعرت بغصة في حلقي رأيت في عينيها أمومة صادقة ممزوجة بعزة نفس لم تسمح لها بأن تطلب حسنة من أحد قلت لها بحماس
يا خالة الآن تأتين أنت ومن تحبين وتطلبين ما تشائين من الطعام هذه هدية مني لك
في البداية رفضت لكنها أمام إصراري وافقت أخيرا لم أكن مستعدا للمشهد الذي رأيته لاحقا فرحة ابنها كانت لا توصف كان يلتقط الصور في كل زاوية من المطعم وكأنه في رحلة إلى عالمه السحري لم أكن أعلم أن مجرد وجبة بسيطة قد تعني

للمتابعه اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇👇

1 2الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى