close
قصص

حكاية مؤثرة و فيها عبرة

خبز …

مرت الأيام وظهرت عليه علامات المتسوليين متسخ الجسد رث الثياب، وكان مبيته تحت إحدى الجسور ،وكان يظهر عليه الخۏف من صوت الأقدام التي تقترب منه خوفاً من إيداعه إحدى المصحات أو السجون.

مرت الأيام والسنين وصار أهل الخير يشفقون عليه بوجبة غداء ،وعرض عليه أحدهم المساعدة بأن يأخذه إلى إحدى المدن القريبة ليعمل عامل نظافة فى إحدى المستشفيات داخل كراج سيارات بها ، وإهتم به هذا الرجل وحممه وإشترى له ثياب نظيفة …وهكذا تغير الزوج وأصبح نظيفاً نوعاً ما وفي إحدى الأيام دخلت سيارة فارهة، تقدم

الرجل وفتح باب السيارة ويرحب به وإذا بسيدة تجلس بجانب صاحب السيارة وقد تعرفت عليه تماماً أنه زوجها وصاحب السيارة أحد أبناءه
نظرت إليه نظرة تعجب لسوء حالته ومدى تغير وجهه وعلامات المړض تجوب ملامحه، الإبن ترك أمه فى السيارة لدقائق وذهب….. سألت الزوجة زوجها هل تعلم من أنا قال نعم أعلم أنتِ زوجتي التي تركتكِ و أولادي دون وجبة عشاء ، قالت له وهذا ولدي صاحب المستشفى التي أنت تعمل بها عامل تغسل السيارات!

وأنا قد أكرمني الله وتزوجت بعد طلاقي منك غيابياً برجل ثري جداً وقد تغيرت أحوالنا

للأفضل ولولا قساوة قلبك وجفائك ما كان ولدي أصبح طبيباً كبيراً ولا باقي أبنائي في أعلى المناصب….. كنتُ أتخيل أنه من سوء حظي زواجي بك لكن علمت أن الله ينصف المظلوم ويقدر كل خير لعباده وحتى إن كانت بدايته صعبة فلولا تركتنا وهجرتنا لما تحسنت أحوالنا /وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم

سبحانك ربي ما أعظمك
فمن حكمته أنه يختار لنا الخير ونحن لا نعلم
بل نحن من يستعجل الامور
وأنت أخي القارئ لا تقنط من رحمة الله ودع أمرك له وتوكل عليه ولا تكن عجولاً لرزقك فهو مقسوم لك

وإن طال الزمن
شارك

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى