close
قصص

الطفلة الحزينة

-أمي شديدة العصبية أتمنى ألا أُصبح مثلها أبدًا .
كان الكتاب مملوءًا بكل المشكلات التي تحدث يوميًا بين الأسرة ، يعتقد الجميع أنها مُجرد مُشكلات تمر وتنتهي بينما بقيت محفورة في ذاكرة أطفال تأثروا سلبًا دون أن ننتبه .
قررت

الأم يومها صُنع الكيك المُفضل لابنتها فلما عادت الفتاة فرِحت بشدة لاهتمام أمها بها ، وتخلت عن مُكالماتها الطويلة لتُذاكر مع ابنتها مُستغلة هذا الوقت ، في اليوم التالي حين همّ والدها بالصړاخ على أمها لسببٍ ما داخل البيت انسحبت الأم من الشجار ودخلت لغرفة ابنتها وضمتها وقد طلبت منها أن يقمن بتلوين بعض الرسومات فابتسمت الفتاة وفعلت ، يومٌ بعد يوم تيقنت الأم أنها كانت المخطئة في معالجة الأمور فحتى
زوجها قد قل غضبه كثيرًا وبدأت مُعاملته تبدو هادئة لأن مبادلتها له في الشجار والرد عند كل هفوة كانت تزيده عنادًا فيزداد غضبًا ، تغير كل شيء من عندها هي .
بعد شهر واحد زارت المدرسة لتسأل عن ابنتها لتُخبرها المعلمة نفسها أن ابنتها تفوقت كثيرًا ، تبدلت معدلاتها ، زادت من علاقاتها مع الفتيات بعدما كانت منطوية ، فتحت الكتاب فوجدتها وقد كتبت :
-أمي عظيمة جدًا … أمي تحبني كثيرًا … أتمنى أن اصبح مثلها

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى