وعدت الله ألا أقع في الذنـ،ـب لكن وقعت.. فماذا أفعل؟
دعائك وتفتح لك الأبواب المغلقة بإذن الله
الله سبحانه وتعالى يقول:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور: 31).
التوبة تكون صحيحة إذا كانت مستوفية للشروط التالية:
الإقلاع عن الذنـ،ـب فورًا: لا يمكن التوبة مع الاستمرار في المعـ،ـصية.
الندم على ما مضى: الشعور بالحـ،ـزن على الوقوع في الذنب وعدم الاستهانة به.
العزم على عدم العودة: اتخاذ خطوات حقيقية للابتعاد عنه.
2. الاستغفار وكثرة الدعاء
قال النبي ﷺ: “كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون” (رواه الترمذي).
استغفر الله بصدق، وكرر قول: “اللهم اغفر لي، اللهم تب علي، إنك أنت التواب الرحيم.”
يمكنك قول سيد الاستغفار: “اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شـ،ـر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنـ،ـبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنـ،ـوب إلا أنت.”
3. الإكثار من الأعمال الصالحة
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ (هود: 114).
قم بأعمال صالحة تكفر عن الذنـ،ـب، مثل الصدقة، الصيام، أو مساعدة الآخرين.
4. البحث عن أسباب الوقـ،ـوع في الذنـ،ـب ومعالجتها
إذا كان الذنب مرتبطًا بمكان معين، فابتعد عنه.
إذا كان بسبب صحبة سـ،ـيئة، فغير رفاقك.
إذا كان بسبب وقت فراغ، فاملأ وقتك بأمور مفيدة.
5. عدم اليأس من رحمة الله
مهما تكرر الذنـ،ـب، لا تيأس، فقد قال النبي ﷺ: “والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم” (رواه مسلم).
لكن ماذا لو وعدت الله بعدم العودة ثم عدت؟
لا تحلف أو تعد الله بشيء لا تستطيع الالتزام به، فالله لا يجبرنا على التعهد، بل يريد منا التوبة الصادقة.
إذا وعدت وعدًا ثم وقعت في الذنـ،ـب، فتب من جديد، ولا تيأس أبدًا.
تعلم من تجربتك، وحاول إيجاد حلول حقيقية لمنع تكرار الذنـ،ـب.
💡 تذكر:
الله غفور رحيم، وهو يقبل التوبة ما دامت الروح لم تخرج.
لا تجعل الشـ،ـيطان يوسوس لك بأن التوبة غير مقبولة، بل استمر في العودة إلى الله مهما أخطأت.
أسأل الله أن يرزقنا جميعًا توبة نصوحًا لا رجعة بعدها