قصص
الأب القدوة

قرر أبي أن يزيد مصروف أبنائه جميعًا وأنا طبعا من بينهم، وكان لهذا التصرف النبيل اثر كبير في قلبي، فكم اختليت بنفسي وبكيت على ما فعلته بهذا الأب الكريم، كيف أمد يدي في جيبه فيرد هو على هذا الفعل الآثم بمكافأتي مع إخوتي؟ كيف أسرق ممن يحرص على ستري ولم يحرص على فضيحتي؟
قررت من يومها ألا أخون أبي ثانية، وعزمت على ألا أعود للسړقة مرة ثانية،بل إنني فكرت كثيرا في كيفية رد ما أخذته منه، كان هذا بسبب عطفه وحكمته ورفقه بنا، وأظن أنه لو فعل العكس وصمم على معرفة السارق وضربنا وأهاننا فربما كان قد صنع مني لصًّا دون أن يشعر