close
قصص

اصغر عالم فى التكنولوجيا

قلت نعم
قال هل يمكنني أن أسألك عن

جامعاتها بدل أجرة التنظيف لأنه كان مؤدبا لهذه الدرجة اضطررت إلى أن أدعوه إلى جانبي لنتحدث
فسألته كم عمرك

قال ست عشرة سنة

قلت في الثانية المتوسطة

قال بل أتممت السادسة الإعدادية (ثانوية عامة)

قلت وكيف ذلك

قال لأنهم قدموني عدة سنوات من أجل علاماتي الممتازة في جميع المواد

قلت:فلماذا تعمل هنا؟

قال إن والدي قد ټوفي وأنا في في الثانية من عمري، وأمي تعمل طباخة في أحد البيوت، أنا وأختي نعمل في الخارج سمعت أن الجامعات الأمريكية عندها منح دراسة للطلاب المتقدمين.

قلت وهل هناك من يساعدك

قال أنا لا أملك إلا نفسي

قلت دعنا نذهب للأكل

قال:بشرط أن أنظف لك الزجاج الخلفي للسيارة فوافقت

وفي المطعم طلب أن يأتوا بطعامه سفريا لأمه وأخته بدل أن يأكل

لاحظت أن قدرته اللغوية الإنجليزية ممتازة وأنه ماهر بمعظم ما يهم من الأعمال

اتففنا أن يأتيني بالوثائق خاصته من البيت وأحاول له ما استطعت

وبعد ستة أشهر

حصلت له على القبول وبعد يومین من ذلك اتصل بي وقال إننا في البيت نبكي من الفرح والله

وبعد سنتين نشروا اسمه في مجلة نيويورك تايمز كأصغر خبير بالتكنولوجيا الحديثة سعدنا بذلك أنا وأهلي كثيرا

وقامت زوجتي بأخذ الڤیزا لأمه وأخته دون علمناىوبعد أن رأى هذا الشاب أمه وأخته أمامه

في أمريكا لم يستطع التكلم ولا حتى البكاء

وفي أحدالأيام كنت أنا وأهلي في الداخل رأيناه في الخارج يغسل سيارتي ! فاعتنقته وقلت ماذا تفعل

قال:دعني لئلا أنسى نفسي ماذاكنت من قبل وماذا صنعت أنت مني

هذا الشاب اسمه فريد عبدالعالي وهو الآن أحد أفضل وأشهر الأساتذة في جامعة هارفارد الأمريكية

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى