close
قصص

الشاب التائب.

– قفلت الفيس من هنا ولاقيت طاقة إيجابية ونفحات ربانية أنعشت قلبي وخلت روحي ترفرف من الفرحة .. حسيت إني ولأول مرة أفتخر بكوني ” عبدالرحمن التائب ” .. كملت أيامي وتوكلت على ربنا وبقيت أبعت لإخواتي فلوس وأروحلهم كل فترة أقعد معاهم يومين وأرجع لشغلي تاني .. أروح الوكالة من الصبح لحد الساعة 6 بليل وأرجع أصلي وأتعشى وأكتب خاطرة ولا اسكريبت وأنام جمهوري بقى بيزيد يوم عن التاني حبوني بالشكل الجديد وأنا كمان حبيتهم جدا حسيتهم عيلتي التانية ..
اشتهرت وفي يوم وانا خارج من شغلي لاقيت بنت منتقبة واقفة بعيد وتقولي لو سمحت فقولتلها ” عاوزة حاجة .. ! ”
– ردت وقالتلي ” لا شكرا انا اسفه ومشيت وسابتني..
– مش عارف ليه مشيت وراها لحد ما وصلت لمكان دارسة وعارفه كويس .. ده بيت الشيخ رضا اللي انا شغال معاه .. !
– معقولة .. !
– روحت البيت وأنا في دماغي علامات تعجب كتيرة قعدت أقرأ قران ولما خلصت قومت أقيم الليل وقعدت أدعي بيها بس ليه معرفش ..
– أول مرة أروح الوكالة ونفسي راضية بالشكل ده ورايق جدا وإبتسامتي مفارقتش وشي فلاقيت الشيخ رضا جريت عليه واستأذنته يسيب اللي في إيده ويجي يقف معايا شوية .. !
نعم ياعبده .. !
– في بنت منتقبة ساكنة في نفس العمارة بتاعت حضرتك تعرفها .. !
اسمها ايه يابني … !
– مش عارف أنا متعاملتش معاها شوفتها امبارح قدام الوكاله بعد مخلصت شغل كانت منتقبه ..
قالي الساعه كانت كام بالظبط ؟
قولتله كانت ٦ وربع تقريبا ..
قالي دي بنتي جنه كانت جيالي ولما ملقتنيش كانت حتسالك عليا بس اتكسفت ولما روحت قالتلي اللي حصل ..
– طيب هو يعني .. هي يعني أقصد .. قصدي أقول يعني ياشيخ
عجباك .. !
– هي مخطوبة .. !
لا
– يبقى عجباني جدا والله بس ..
بس إيه .. !
– حضرتك هتوافق .. !
وليه لا شاب على دين وخلق مقدرش أرفضك
– طيب وهي .. !
والله معرفش بقى دي حاجة ترجعلها تعالى معايا ونشوف
– ماشي
– روحت وأنا على لساني ” يارب مليش غيرك عوضني خير يارب ”
– باباها نادي عليها وعرفنا على بعض قعدت اتكلمت معايا شوية برائتها وطفولتها شدتني ليها أكتر بس عواقب الماضي بتاعي رجعت تقطر أحزان من قلبي .. فقررت أصارحها وأرضى بحكم ربنا سواء كتبلي النجاة بقربها أو عاقبني بالبعد .. ولسه بقولها ” جنه أنا ليا ماضي وحش جدا ونفسي أشاركك بيه ”
– ردت وقالتلي ” مش عاوزة أعرفه لإن بابا قالي عليه ومن يومها بدعي ربنا بيك ”
– بيا أنا يا جنه .. !
بيك إنت ياعبدالرحمن .. !
– حتى بعد ما عرفتي القذارة دي كلها
كلنا بنتولد في رحمة ربنا من جديد وإنت دلوقتي عبدالرحمن اللي ختم القرآن في سنة واحدة ودي عندي كفاية ..
– كتبنا الكتاب والأيام جرت معاها ثواني ولحظات مبلحقش أشبع منها وأول ما المأذؤن طرب وداني ببارك الله لكما جريت وقالت ” عبدالرحمن أنا بحبك ”
– وأنا بعشق تفاصيلك
ألا صحيح مقولتليش عندك كام سنة .. !
– خمس شهور ويوم و 16 ساعة
إزاي ده .. !
أكتر وقولتلها ” ده عمري اللي قضيته معاكي أنا إتولدت من يوم ما شوفتك يا جنه ”
ما اجمل عوض الله وما اجمل رحمته

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى