قصة حسن الظن

فقال الأستاذ :-
هل قرأت هذه القصة من قبل؟؟
هزّ الصبي رأسه وقال :لا
ولكن هذا ما قالته أمي لأبي قبل أن ټموت
فقال الأستاذ :جوابك صحيح يكمل الأستاذ قصته
السفينة ڠرقت في البحر
والرجل عاد إلى منزله وإلى إبنته الوحيدة
وتمر السنوات حتى ټوفي الرجل
وبعد فترة وجدت إبنته دفتر مذكراته
وكان قد ذكر فيه أنه ذهب مع زوجته في رحلة بحرية بعدما شخص الأطباء ان زوجته تعاني من مرض قاتـ ل
وبعد أيام قليلة ستفارق الحياة لا محالة وفي تلك اللحظة التي ڠرقت فيها السفينة
أراد ان يدفع زوجته إلى قارب النجاة الوحيد
لكنها رفضت قائلة له :-
اتركني واذهب أنت من أجل إبنتنا الصغيرة
فأنا سأمـ وت لا محالة ولن يبقى لديها أحد
فاندفع الأب إلى قارب النجاة تاركاً زوجته خلفه كاتباً في مذكراته كاتباً (كم تمنيت لو غـرقت معك يا حبيبتي💔
ولكن حباً بإبنتنا الصغيرة تركتك تنامين وحدك
في أحضان البحر )
انتهت القصة وعم الصمت المطبق على الصف
عندها علم الأستاذ أن الطلاب فهموا المغزى من هذه القصة والتي مفادها
أن هناك تعقيدات كثيرة في الحياة قد تكمن وراء الأشياء التي يصعب علينا فهمها
وان لا نركز على ظواهر الأشياء والحكم من خلالها
فقد يكون الواقع شيء وما نراه شيء آخر؛؛؛
لكل انسان قصته الخاصة وظروفها في أعماقه
فإن كنت لا تعرفها فأكرمه بحسن الظن