close
قصص

الطاحونة العجيبة

أن سلموا عليه طلبوا ما معه من خبز بأي مقابل فرفض الذهب الفضة وطلب الطاحونة كما دله الرجل

ولكن الحوريات رفضن في البداية ولما هم بالانصراف قالت الحورية الكبيرة نجن لسنا في حاجة للطاحونة فهي مركونة خلف الباب وأنت رجل طيب القلب يمكنك أخذها ولكن لا تعطيها لأحد يسيء استخدامها حتى لا تضره وتقضي عليه ولما خرج الرجل من البيت علمه العجوز كيف يستخدمها وما إن ذهب إلى بيته حتى أخبر زوجته بسر الطاحونة العجيبة

وجرب كل منهما استخدامها فأخرجت كل ما تمنوا من طعام وشراب وملبس ووقود للتدفئة فرح الزوجان كثيرا بذلك الكنز الذي أرسله الله لهما وبعد أصبح الأخ الصغير غنيا جدا مثل أخيه ولكنه على عكسه كان يساعد الفقراء والمحتاجين ولا يرد سائلا يأتي لبابه لذا زاده الله غنى

اندهش الأخ الغني حينما علم بالرزق الذي هبط على أخيه وقرر أن يعرف السر وراء ذلك فأرسل رجلا من خدمه يتلصص على أخيه وظل طوال النهار يرقب المنزل حتى حل الليل فنظر من خلف النافذة ووجد الأسرة مجتمعة حول طاحونة يخرج منها أفضل الطعام والشراب فعاد إلى سيده مسرعا وأخبره بما وجد

قرر الأخ البخيل أن يأخذ الطاحونة لنفسه فاتجه إلى بيت أخيه وأخبره أنه علم بسر الطاحونة ويريد شراءها بأي ثمن ولكن الأخ الكريم رفض طلب أخيه لأن كان يعلم أن
نواياه ليست جيدة وقد يضر نفسه باستخدام تلك الطاحونة العجيبة فانصرف الأخ البخيل وهو عازم على سړقة الطاحونة

وفي اليوم التالي أخذه قاربه وتسلل إلى بيت أخيه في الليل وسرق الطاحونة وعاد بها إلى القارب متجها إلى منزله ولأنه كان جشع طماع لم يصبر حتى يصل إلى بيته واستخدم الطاحونة فقد كان يرغب في الملح الكثير لكي تزيد تجارته ويكثر ماله وبالفعل بدأت الطاحونة تنتج الملح وهي على متن القارب
وبدأت كمية الملح تزداد بصورة كبيرة أثقلت القارب فأخذ يميل في البحر شعر الأخ البخيل بالخۏف والقلق فأخذ يرمي الملح الزائد ولكن دون جدوى فقد كانت الطاحونة تنتج ضعف ما يرمي وما هي إلا لحظات فليلة وأغرق الملح القارب بالطاحونة والرجل فماټ في أعماق البحر
تحياتى

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى