close
قصص

أنا لست فقيرة

فلم تكن الأم تبالى بمعرفة الأبناء للأمور المادية بل كل ما كان

يشغل بالها هو أن تكون الفتاة متفوقة فى دراستها وألا ينقصها شئ أو يعطل نجاحها شئ فاعتادت الأم أن تعد طعام الفطور الخاص بابنتها وكذلك تحضر الملابس الخاصة بالمدرسة وتجعلها نظيفة لتكون الفتاه قادرة على الدخول إلى المدرسة وتكون وسط زملائها واثقة من ذاتها ..
فى أحد الأيام أثناء التواجد فى المدرسة قام شجار بين هذة الفتاة وأحد زميلاتها فقد أخذت منها قلم وأضاعتة فظلت الفتاة تطالبها بالبحث عن القلم لأنها لا تملك غيرة ..
هنا ڠضبت الزميلة وأخبرت الفتاة أنها فقيرة لأنها لا تمتلك قلما آخر ..
فى طريق الرجوع إلى المنزل كانت الفتاة تبكى بشدة وتقول أنا لست فقيرة فملابسى نظيفة وحذائى لامع لم قد يرانى أحد فقيرة
وعندما دخلت إلى بيتها نظرت إلية وكأنها تراة للمرة الأولى كيف بدا المنزل رثا فى نظرها وكيف لا يوجد بة الطعام الكافى لهم وأن إخوتها يأكلون الطعام وكيف بدا أثاث المنزل فى نظرها قديما جداً ..
الكلمة التى سمعتها من زميلتها جعلتها ترى منزلها وأهلها وحياتها بطريقة أخرى غير الذى اعتادت عليها وعلى الفور اتجهت الفتاة إلى غرفة الأم وسألها مباشرة هل نحن فقراء فسكتت الأم قليلا ولم تجب ..
فقالت الفتاة لوالدتها قوليلى أننا لسنا فقراء وأنهم كاذبون
نظرت الأم إلى ابنتها وقالت لها نعم نحن فقراء المال لكننا

أغنياء السعادة
لم تفهم الفتاة بعقليتها الصغيرة غرض الأم من الحديث فخرجت بها الأم من الغرفة وقالت لها أنظرى إلى هذا الطعام على الطاولة هناك من لا يملكونة وېموتون جوعا وأنظرى إلى هذا السرير هناك من يعانون من البرد والمړض وهم مشردون فى الشوارع لأنهم لا يملكون المكان الذى يأويهم من البرد طلبت منها الأم أن تنظر إلى وجود أخوتها السعداء أثناء جلوسهم معا وأن هناك من لا يملكون أهلاً يبقون بجانبة ويجعلونة يشعر بالسعادة وأخذت تريها العديد من الصور القديمة لها والتى كانت تشعر فيها بالفرحة العارمة لوجودها بجانب أهلها فى عيد مولدها
وأنهت الأم كلامها لفتاتها الصغيرة قائلة إننا قد لا نملك المال لكننا نملك شيئا قد لا يملكة العديد من الأغنياء ألا وهو الرضا التام والسعادة

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى