قصة العجوز البخيل

أحد الأيام لام أحد الحكماء العجوز على بخله ،وقال له في الآخرة لن ينفعك مالك، وانّ الصدقة مفتاح الجنة ،وعندما رجع إلى بيته إرتاع لما سمعه وقال لنفسه : لقد بلغت ثمانين عاما ولم تتصدق بدرهم ، ماذا بقي لك من الدنيا ؟ انصرف و تخلص من هذا المال لعلّ الله يغفر لك ،و يكتب لك الجنة .
في الصباح حمل عدة صرر من الدنانير ،و مشى بهما في وسط المدينة هو واثق من نفسه، فرأى طفلاً يلعب بالحصى، فأخذ صرة و نادى عليه لكي يأخذها، لكن الطفل رفض ذلك ،وقال : أبي طلب منّي أن لا آخذ مالاً من الغرباء .فقال البخيل في نفسه : يالك من غبّي، الأطفال لا يعرفون قيمة المال .فانطلق البخيل إلى بائع أواني فخارية، و قال له سأعطيك صرّتين من المال ،فقال له صانع الفخار : : أتستهزأ بي ؟ أنت تخاف على القرش و تمنع الإحسان، دعني أكمل عملي.انطلق البخيل مسرعاً مغتاظاً، و توجه إلى مكان آخر، و هناك صادف عجوزا يبيع الماء ، و قال له : خذ يا هذا ،ثلاث صرر من الدنانير و توقف عن هذا العمل المتعب