close
قصص

الطفل المسكين وأمه

ردة فعل أمه كانت : “ أنت دمرتني .. أنت طالب فاشل .. أنت وأنت وأنت” ، ووصفته بكل كلمات الكوارث والمصائب ، حتى أيقن الطفل أنه يستحق الإعدام لا التوبيخ فقط.

بعد شهر خرج هذا الطفل إلى المدرسة ولم يعد يومها ، فاتصلت الأم بالمدرسة فقالوا لها لم يأتِ اليوم! ، جنت الأم وبدأت بالبحث عنه في الشارع فلم تجده ، فاتصلت مباشرة بوالده وأخبرته بذلك ، فخرج الوالد من العمل للبحث عنه والسؤال أين هو؟.
لم يجدوا له أثراً في الساعة الأولى ، ولا الثانية ولا الثالثة حتى حل الغروب …

وعندها وجدهم صاحب مطعم في المنطقة مذعورين فقال لهم : “ ما بكم؟” ، فقالا له : “ ابننا ضاع ولا نجده”.

ولحسن الحظ فقد رآه هذا الرجل يجلس إلى جانب حائط في حديقة قرب منطقة سكنهم وهو يضع رأسه بين رجليه حزيناً ، فذهبا إليه فوجداه يبكي وخائڤ جداً من الوحدة في المساء ..

فنظر الولد بحزن ودموع تملؤ وجهه إلى والده ومد إليه ورقة امتحان “ إنها علامة 15 من 20” ،
فقال له الوالد : “ ولماذا تهرب؟”.

قال له الولد باكياً : “ أمي قالت عن 19 کاړثة وعن 18 مصېبة فماذا ستفعل معي إن جئت بـ 15؟؟”.

عرفت الأم خطأها باستخدام العبارات وتهويل الأمور وتوقفت عن التمادي في خطأها وأصبحت تحفز طفلها وتسمعه عبارات التشجيع فصار الولد من المتفوقين.

وهكذا علينا أن ننتبه في حياتنا وليس فقط مع أولادنا بأن لا نهول الأمور وتقول الحكمة ( لا تعتد على استخدام كلمات كبيرة لوصف أمور صغيرة ).

قصة قصيرة قصة وعبرة
صلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى