close
قصص

رسالة مؤلمة من إحدى الأمهات تقول

و لم أكن عائقة لاحد٠ لكني أحياناً أقلق! لو مت. هل سأكون وحيدة كما أنا الآن هل سأجد من يلقنني الشهادة ؟

أحياناً أمرض مرضاً شديداً لدرجة أنني أزحف لأشرب كوباً من الماء ٠

و لا أتصل بأحد! لا أجد أحد منهم قد أصابه القلق .أو يتصل ليسأل مثلاً لماذا لم أجب على الهاتف! ؟

لماذا لم أرد على الرسالة ؟ اقترحوا استقدام خادمة لي لكن كلهم اختلفوا على طريقة الدفع.

أنا أعيش من راتب تقاعدي يكفي لالتزاماتي من مأكل ومشرب وعلاج وفواتير ٠ لكن لا أستطيع تحمل تكاليف خادمة٠

لم أكن أعلم أن بتقاعدي المبكر و الذي اتخذت يومها القرار من أجلهم سيكون سبباً لأندم عليه فالرواتب قليلة

وعزة نفسي تجعلني أرفض أن أطلب من أي منهم لأن اللبيب من الاشارة يفهم ٠وهم يرون ظروفي!

هل أنا الأم التي ربت وكبرت وعلمت صارت عبئاً على الجميع.

أتمنى الموت غير المؤلم لي لكنني أتمنى أن يؤلمهم موتي لست لأني أنانية بل لأنني أفنيت حياتي و قدمت من التضحيات ما قدمت لا أذكر ذلك من باب التمنين لكنني أستحق أفضل من هذا٠!

الواقع أجده في عيونهم ، في اتصالاتهم الرسمية بأن وجودي عبء وقلقهم مفتعل !

لست أبالغ فأنا أعرف كل واحد منهم من نبرة صوته. لم أكن تلك الأم التي لها سلطة دكتاتورية

ولم أكن أماً تجعل من نفسها عبء على أحد. قد قارب أغلبهم على نزولهم في إجازة وهم يطالبونني فيها بأن أجهز لهم ما لذ و طاب..

وأن أفرح بهم و بأبنائهم. لكن هذا العام أنا متعبة فعظامي لم تعد تقوى على الشد.

أفكر أن أطلب منهم عدم زيارتي ولا أريد مشاكل بسبب ذلك لا أريد أن أراهم.

لست قاسية لكن وجعي على نفسي وعلى ما مررت به يجعلني أفكر أني عبء في وجودي فزيارتكم لي هي عبء آخر فلا داع لها٠

فلو كنت أهمكم ما رميتوني بكبري😔

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى