close
قصص

يحكى أنه منذ زمن بعيد

وبعد مرور السنوات الخمس
عاد الأشقاء للإجتماع مجددا في نفس المكان المحدد
فحضر الأخ الأكبر في موكب فخم وأعلن لأشقائه أنه حقق حلمه في أن يصبح فاحش الثراء وذو مكانة مرموقة في المجتمع
كما حضر الأخ الأوسط يحفه العديد من تلامذته وأخبرهم أنه نجح في مسعاه وأصبح حكيماً عليما لا يشق له غبار

أما الأخ الأصغر فقد شاهدوه قادماً كما تركوه أول مرة
فسألوه عما فعل فأجاب :
بالنسبة لي فقد رجعت الى البيت بعد رحيلكم بأيام قليلة وقلت لنفسي :
إن أفضل طريقة لكي أناسب الملك هي أن أتباهى بالثراء والحكمة
لذا قررت أن أبقى في البيت لا أفعل شيئا بانتظار عودتكم حتى تحققوا حلمي وتنجزوا لي طموحي

وبما أنكم عدتم الآن وقد بلغتم أقصى آمالكم .. فهيا معي لتخطبوا لي الأميرة إبنة الملك
نظر شقيقاه كل منهما للآخر وفي عينيهما نظرات الأسف على شقيقهما الأصغر .. لكنهما وافقا على اصطحابه الى قصر الملك لخطبة إحدى ابنتيه
فلما حظوا بمقابلة الملك .. طلب منه الأخ الأصغر أن يزوجه إحدى ابنته.. فقال له الملك :
وماذا لديك حتى تستحق أن تتزوج بأميرة ؟

لدي شقيقان ليس في الدنيا مثلهما .. أحدهما له من المال ما يغطي الأفق .. والآخر له من الحكمة ما لو وزعت على أهل البلاد لكفتهم
قال الملك :

إذن في هذه الحالة فقد قررت إصدار مرسوم ملكي يقضي بزواج الأميرتين الى شقيقيك اللذين تباهي بهما

وهكذا تم زواج الأميرتين الى الشقيقين اللذين هاجرا وجاهدا وأتعبا نفسيهما حتى ظفرا في النهاية بجميع الجوائز وإن كانت ليست ضمن خططهما .. كالزواج من الأميرتين

العبرة:
من كسل وتكاسل وقعد معتمدا على غيره في تحقيق أمانيه فقد خابت مساعيه وعاد مخذولاً يجر أذيال الخيبة والخسران

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى