close
قصص

نضال سيجري .. أبدع في “ضيعة ضايعة” وهزمه “السړطان” قبل تحقيق أحلامه وهذه كانت

أما المشهد الأخير، فجاء تلبية لوصية نضال سيجري عندما سجى جثمانه على خشبة المسرح القومي في اللاذقية، قبل أن تسدل الستار على مسيرته ويوارى الثرى.

وآخر ما كتبه على صفحته الخاصة على احد مواقع التواصل الإجتماعي: “وطني مجروح وأنا أنزف.. خانتني حنجرتي فاقتلعتها… أرجوكم لا تخونوا وطنكم”.

استقالة سريعة
عندما عين نضال سيجري مديراً للمسرح القومي في دمشق، خط بيده كتاب استقالته في اليوم الأول من عمله، ثم أودعها درج مكتبه منقصاً فيها التأريخ فحسب، وقال حينها إنني سأقدمها للمعنيين عند أول صدام، وكان ذلك الصدام، ولم يتردد نضال سيجري في تقديم استقالته، وبها كان المدير الوحيد الذي لم يكمل فترة العام في هذا المكان

الشخصية الأبرز
في الحديث عن الشخصيات الخالدة فيه، سيقفز إلى ذهننا فوراً، “أسعد خرشوف” ذلك الريفي الجميل، الطيب الساذج، والوطني الساحر المغلوب على أمره.

ظهر أسعد خرشوف في مسلسل “ضيعة ضايعة” حيث لعب سيجري هذا الدور بشكل لافت، وكرسه شخصية شعبية بامتياز، سكنت في وجدان الجمهور، في مسلسل كان نقطة علام في تاريخ الدراما السورية.

أعمال نضال سيجري
لـ نضال سيجري في التلفزيون ما يزيد على المئة مشاركة، استطاع من خلالها أن يرسم لوجوده في الشاشة الصغيرة نكهة خاصة، برزت من خلاله اشتغاله الصادق على أبعاد الشخصية وتبنيها فنياً، بحيث تصبح من لحم ودم سواء أكانت كوميديا أم تراجيديا، أم ضمن المسلسلات التاريخية أو البيئية.

ومن أهم أعمال نضال سيجري: “العبابيد” عام 1997 و”بقعة ضوء” بأكثر من جزء و”أبناء القهر” 2002 و”أيامنا الحلوة” و”مرايا” 2003، و”عصر الجنون” و”ليالي الصالحية” 2004، و”الانتظار” و”غزلان في غابة الذئاب” 2006، و”الحصرم الشامي” 2007، و”ضيعة ضايعة” 2008″ و”مرسوم عائلي” و”زمن العاړ” و”إذاعة فيتامين” 2009، و”كليواباترا” 2010 و”المفتاح” 2012.

سوريا أهم يا فواز
روى محمد سيجري التفاصيل الأخيرة في حياة شقيقه نضال، وحرصه على أداء رسالته الفنية في أصعب الظروف الصحية، التي كان يمر بها.

وقال إن الأطباء نصحوا شقيقه بعد انتهاء جلسات الأشعة الـ 33 لحنجرته في بيروت في الشهر الأول من العام 2010 بعدم الكلام إلا بالحد الأدنى ريثما ترمم الحنجرة ذاتها من آثار الأشعة المحرقة، وعدم التعرض للبرد لاسيما أن الشتاء كان قاسياً آنذاك.

وتابع: لكنه ما إن غادر معه أبواب بيروت تجاه دمشق حتى بدأ نضال يعد العدة ويجري اتصالاته استعداداً للمغادرة إلى منطقة كسب حيث كان المخرج وكامل الكادر الفني لمسلسل “ضيعة ضايعة” بجزئه الثاني بانتظاره هناك لبدء التصوير.

وكشف أن جدلاً بيزنطياً حامي الوطيس دار بينه وبين شقيقه الراحل، مذكراً إياه بتوصية الأطباء وضرورة الالتزام بها إن أراد بقيةً من حياة، ولكن الفنان الراحل كان يذكره بدوره بآداب المهنة والتزامه الأخلاقي تجاهها ولو كلفه ذلك البقية الباقية من الحياة.

وهكذا خالف نضال كل ما أوصى به أطباؤه وناصحو، حيث صور كامل المسلسل في أعالي الجبال وبمشاهد جُلها خارجية بدرجات حرارة تحت الصفر، وصورت كامل مشاهد نضال بإجهادٍ كبير لحنجرته التي لم تكن قد تعافت بعد، حيث بدأت علائم الانتكاسة الصحية لنضال مع نهاية الجزء الثاني معلنةً شارة البداية لرحلة العڈاب التي رافقته حتى يومه الأخير.
للمتابعه اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى