الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد وصل إلى نهايته

الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد وصل إلى نهايته بقلم: م.ب.محمد تحدثت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر مقربة من المفاوضات, بأن المفاوضات بين الحكومة السورية في دمشق وبين قوات سوريا الديمقراطية قسد وصل إلى نهايته. الاتفاق الذي جاء بعد أشهر من المشاورات والمفاوضات المكثفة عبر وسطاء عرب ووسطاء دوليين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية خاصة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس الأمريكية المنتخب دونالد ترامب. تفاصيل الاتفاق بين الحكومة السورية بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع وبين قوات سوريا الديمقراطية قسد بقيادة مظلوم عبدي: للمتابعة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل الاتفاق “التاريخي إن حدث” والذي تم الكشف عنه عبر مصادر مقربة من القوت الكردية والتي أكدت على أن الاتفاق بين حكومة دمشق وقسد وصل بالفعل إلى نهايته. المصدر الذي لم يكشف عن نفسه, أكد بأن الاتفاق بين الطرفين سيتم الإعلان عنه في الأيام القليلة القادمة والذي سيتم عبره تفاصيل الاتفاق الذي تم تسريب بعضا من ملامحه إلى الإعلام. وفقا للجزيرة نت نقلا عن مصادر مقربة من الإدارة الجديدة في دمشق فقد قامت الأخيرة بتقديم عرض لقسد من أجل حل عقدة شمال شرق سوريا، ويتضمن الاعتراف بالحقوق الكردية الثقافية، وتضمينها ضمن الدستور القادم، بالإضافة إلى فتح المجال أمام الأكراد للدخول ضمن مؤسستي الأمن والجيش، مع التأكيد على أن الإدارة لن تكون مركزية وستتيح نطاق عمل للمجالس المحلية لإدارة شؤون المحافظات. وبحسب المصادر، فإن قسد لم توافق على العرض، وهي وتصر على دخول الجيش على أنها كتلة واحدة، وتحافظ على مناطق انتشارها العسكري الحالية، وعرضت على الإدارة مقابل هذا الطرح تسليمها حصة من حقول وآبار النفط. وتبرر قسد مطالبها بأنها… للمتابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي وتبرر قسد مطالبها بأنها لا تستطيع تفكيك قوتها في ظل المخاوف من اجتياح تركي لمناطقها، وفي ظل عدم اندماج فصائل الجيش الوطني أيضا في وزارة الدفاع، وهي تقرأ موقف الجيش الوطني على أنه في سياق الرغبة التركية باستكمال العمليات العسكرية شمال شرق سوريا. ومن جانبها، رفضت الإدارة في دمشق الموافقة على إبقاء تكتلات داخل الجيش، كما أنها لا ترغب التعاطي مع حقول وآبار النفط على أنها ملف تفاوضي سياسي. وأكدت مصادر إعلامية تابعة لقسد مؤخرا أن اللقاءات ستتجدد بين زعيمها مظلوم عبدي، وقائد الإدارة السورية أحمد الشرع، دون تحديد موعد دقيق. دخول أربيل على خط الوساطة دخل الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان العراق على خط الوساطة من أجل حل الملف الكردي في سوريا، ففي مطلع يناير/كانون الثاني الجاري وصل القيادي في الحزب ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني إلى أنقرة من أجل إيجاد توافقات معها للتحرك بالوساطة. وبعدها بأسبوع، أوفد رئيس حكومة الإقليم مبعوثه عبد الحميد دربندي إلى القامشلي، واستطاع ترتيب زيارة لقائد قسد إلى أربيل في منتصف الشهر الجاري، حيث التقى مع الزعيم الديمقراطي الكردستاني مسرور بارزاني، حيث جمع هذا اللقاء حليف أنقرة المتمثل ببارزاني، وخصمها اللدود عبدي. وأكدت مصادر في أربيل أن بارزاني… للمتابعة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي وأكدت مصادر في أربيل أن بارزاني بذل جهوده من أجل إقناع عبدي بالعمل على توحيد الموقف الكردي في سوريا من خلال التفاهم مع المجلس الوطني الكردي، تمهيدا للاشتراك في الحل السياسي دون الحديث عن حكم ذاتي، لأن الإصرار على المطلب الأخير سيعرض المنطقة للمزيد من العمليات العسكرية التركية. ومن جهته، أشار عبدي إلى ضرورة استخدام بارزاني لعلاقاته مع الجانب التركي من أجل وقف الهجوم العسكري خاصة في منطقة سد تشرين، ليكون هذا بمنزلة خطوة أولى لإطلاق الحوار. وتبدي أربيل استعدادها لاستضافات حوار بين شمال شرق سوريا وإدارة دمشق، لكن يبدو أن الأخيرة لا ترغب بهذا السيناريو لأنه يظهر نوعا من المساواة السياسية مع قسد، وهذا ما لا ترغب به. تصعيد باللهجة وحشد عسكري تركي استمر الجيش التركي منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024 في استقدام التعزيزات العسكرية إلى الحدود على الخط المقابل لمناطق عين العرب وعين عيسى الخاضعة لسيطرة قسد، حيث أكدت تقارير إعلامية تركية أن التعزيزات تضمنت مدرعات وقوات مشاة، وأجهزة خاصة بالتشويش، مما أعطى مؤشرات على احتمالية تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في أي وقت. وخلال الأسابيع الماضية، تصاعد نشاط سلاح الجو التركي، سواء الطيران الحربي أو المسير، وتركزت الهجمات على الخنادق والأنفاق الموجودة في ريف منبج، وخاصة قرب سد تشرين. وتطالب أنقرة بأن… للمتابعة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي وخلال الأسابيع الماضية، تصاعد نشاط سلاح الجو التركي، سواء الطيران الحربي أو المسير، وتركزت الهجمات على الخنادق والأنفاق الموجودة في ريف منبج، وخاصة قرب سد تشرين. وتطالب أنقرة بأن… للمتابعة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي وتطالب أنقرة بأن يغادر مقاتلو حز.ب الع.مال الكر د ستا ني الأراضي السورية، على أن يسلم باقي مقاتلي قسد أسلحتهم للإدارة السورية. من جانبه، صعد الشرع لهجته ضد شمال شرق سوريا، وأكد أن الإدارة السورية لن تقبل بتقسيم سوريا أو بقاء جماعات خارج سيطرة الدولة، وسبقه وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة بالتلويح بالخيار العسكري إن فشلت المفاوضات، وذلك خلال لقاء صحفي في 22 من شهر يناير/كانون الثاني الجاري. على الرغم من ذلك, بعث الشرع برسالة طمأنة إلى القوات الكردية ومد لها يد الحوار وذلك أثناء كلمة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الركية أنقرة عبر زيارة تاريخية للرئيس السوري إلى تركيا. شرع, والذي أكد ذلك على مرأى ومسمع الرئيس أردوغان, كرر مرتين عبارة “الجمهورية السورية” دون ذكر كلمة “العربية” وكما هو معروف من أحد مطالب القوات الكردية في مفاوضاتها مع الحكومة السورية. الموقف الأميركي للمتابعة اضغط على الرقم 7 في السطر التالي من المعلوم أن قسد تحظى بالرعاية الأميركية الكاملة، إذ تنشر القوات الأميركية العديد من القواعد العسكرية في دير الزور والحسكة والرقة، ويمكن القول إن هذا هو العامل الرئيسي الذي يحول حتى اللحظة دون الحسم العسكري للملف من قبل الإدارة السورية وحليفتها تركيا. وحدد مبعوث إدارة ترامب السابق إلى سوريا جيمس جيفري -صاحب الخبرة الواسعة بالملف السوري، والذي لعب دورا مهما في تقريب وجهات نظر واشنطن مع أنقرة خلال فترة ترامب الأولى- معالم مهمة لموقف الإدارة الأميركية الجديدة فيما يتعلق بمصير قسد. وأكد جيفري خلال حوار مع قناة الحرة في 23 من يناير/كانون الثاني الجاري أن واشنطن لم تعد تقدم وعودا لقسد، كما أن أسباب تعاون القوات الأميركية معها والمتمثلة بمحا ربة د..ا..ع..ش ومنع انتصار روسيا وحماية إ سرا ئي ل من إ ير ان لم تعد موجودة بعد أن سقط الأسد. وأوضح جيفري أن واشنطن لم تعد تدعم فكرة إنشاء جيش منفصل داخل الدولة السورية، وأن الإدارة الأميركية تشجع قسد على التفاوض مع الإدارة السورية الجديدة، وفي الوقت ذاته استبعد أن تسمح واشنطن بعملية عسكرية ضد قسد، وبتقديم المساندة لها إن تعرضت للضغط. ويبدو أن واشنطن هي الأخرى تعمل على تطوير علاقاتها مع الإدارة السورية خاصة فيما يتعلق بملف مكا فحة الإ ر هاب، حيث نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أكدت فيه أن الولايات المتحدة انخرطت في تبادل المعلومات مع ه يئة تحر ير الشام وبشكل مباشر دون وسيط في اليوم التالي لسقوط الأسد ووصول الهيئة إلى السلطة