قصص

الأخرس المتسول

وعندما صاروا على بُعد خطوتين منه انتصب قائماً ورفع رأسه الى الأعلى كمن يستقبل المۏت سعيداً، والمفاجأة كانت عندما رفع المقدم ا يده نحو رأسه وأدى التحية العسكرية له، قائلاً : باسم جيش الدفاع أحييكم سيدي الكولونيل العقيد، وأشكركم على تفانيكم الرائع في خدمة بلدك ، فلولاكم لما استطعنا دخول بيروت!
رد المتسول الأخرس التحية العسكرية بمثلها في هدوء، وعلى وجهه بسمة النصر قائلاً: لقد تأخرتم قليلاً، وصعد العربة العسكرية المصفحة وتحركت العربة وخلفها ثلاث عربات مرافقة للمتسول العقيد، تاركة في المكان كل أنواع الصدمة والذهول ومعها أطناناً من الأسئلة، والصدفة هنا كانت مع بعض المثقفين كانوا قريبين من المكان، وهم يسمعون الحوار ويترجمونه، وأعينهم تفيض من الدمع ولكنهم عجزوا عن ترجمة وجوه الناس المصډومة من هول الکاړثة التي أحلّت على أهالي تلك الأحياء البيروتية التي عاش فيها هذا الوغد «الجاسوس».

ولكل حاډث حديث

الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى