لماذا سميت المصاري بهذا الاسم.. اليكم القصة الكاملة والحقيقية

لماذا سميت المصاري بهذا الاسم.. اليكم القصة الكاملة والحقيقية في الشارع السوري واللبناني، يستخدم الناس تعبيرًا لطيفًا يتكرر كثيرًا، مثل “بوزي بافازي”، والذي يعني: «نحن نعيش بالقاعدة الذهبية، فأولئك الذين لديهم المال هم من يضعون القواعد». ولهذا السبب، في الأشهر الأخيرة، أصبح الحديث عن “المصاري” شائعًا بين السوريين، نظرًا لندرتها في جيوبهم وإدراكهم أنهم أصبحوا بعيدين كل البعد عن وضع القواعد. لكن بعيدًا عن القواعد، هل يعرف السوريون لماذا تُسمى “المصاري” بهذا الاسم للمتابعه اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇👇 مصطلح “مصاري” ليس له أصل في اللغة العربية، بل هو كلمة مستحدثة. يعود أصل التسمية إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، وما نتج عنها من اضطراب في النظام المالي في المنطقة العربية بعد دخول الدولة العثمانية الحرب. في عام 1915، فرضت الدولة العثمانية على السكان التعامل بالعملات الورقية بدلاً من النقود الذهبية والفضية. بعد مرور عامين من الحرب، تراجعت قيمة الأوراق المالية العثمانية بأكثر من 90% نتيجة الأعباء المالية الضخمة. وعندما انسحبت القوات العثمانية من المنطقة العربية، دخلت القوات البريطانية بلاد الشام قادمة من مصر. بقيادة الجنرال اللنبي، أصدرت القوات البريطانية قرارًا بالسماح بالتداول بالذهب في جميع الدول، لكنها حصرت التعامل بالنقد الورقي الصادر عن البنك الأهلي المصري، الذي كان تحت سيطرة القوات البريطانية المنتدبة. للمتابعه اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇👇 لتسهيل التعامل مع النقد الجديد على السوريين، بدلاً من استخدام تعبير “عملة ورقية مصرية” أو “النقد الورقي المصري”، أُطلقت تسمية “مصاري”. هذا المصطلح هو اسم علم مشتق من كلمة “مصري”، وأصبح يُنسب للعملة الورقية القادمة من مصر. مع دخول القوات البريطانية إلى بلاد الشام بعد انسحاب العثمانيين، كان من الضروري اعتماد نظام نقدي جديد يسهل التعاملات اليومية. وبما أن البنك الأهلي المصري كان تحت سيطرة القوات البريطانية، أصبحت الأوراق النقدية الصادرة عنه هي العملة المتداولة في المنطقة. نتيجة لذلك، ومع تزايد الاعتماد على هذه العملة، بدأ الناس يشيرون إليها ببساطة بـ”المصاري”، كاختصار لكلمة “مصري”. هذا التغيير اللغوي يعكس التحولات الاقتصادية والسياسية التي شهدتها المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى. ومع تراجع القيمة الكبيرة للعملة العثمانية الورقية، أصبحت “المصاري” رمزًا للمرحلة الجديدة من السيطرة البريطانية والانتقال الاقتصادي. لذا، فإن استخدام هذا المصطلح لم يكن مجرد تبسيط للغة، بل كان أيضًا نتيجة مباشرة للتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي فرضت نفسها على حياة الناس اليومية في بلاد الشام.