قصة واقعية حدثت في سوريا

مضت الأيام وربنا رزقني أكثر وأكثر لأن ابنتي كانت دائمًا تدعو لي وتقول: “الله يرزقك بحسنتنا”، حتى بدأت أؤمن أن وجودها في بيتي هو بركة من الله، وأن رزقي يأتي بسببها. وخصوصًا أن طليـ.ـ…قها تدهورت أحواله بعد أن طلـ.ـ…قها.
بعد مرور سنة، تقدم لابنتي شاب من عائلة محترمة، يتمتع بأخلاق عالية ووضع مادي جيد، وقبل أن تسكن ابنتها معها. شعرت بسعادة غامرة لأن الله استجاب لدعائي.
تزوجت ابنتي، ومرت الأيام والسنين، لكنها عادت لي مرة أخرى بسبب مشكلة بينها وبين زوجها. عندما أخبرتني بما حدث، علمت أن الحق عليها. فقلت لها: “يالله، سأخذك إلى زوجك.”
أخذتها، وقلبي ينبض بشدة خوفًا من سماع نفس الكلمات التي سمعتها منذ سنوات. قلت لابنتي: “اسبقيني ودقي الباب.” نظرت إلي وقالت: “معليش، بابا، سأذهب وحدي.” لكنني أصررت على موقفي.
دقت ابنتي الباب، وعندما فتح زوجها الباب، قال لها: “بتعرفي أن البيت مو حلو من دونك.” ثم نظر إلي وقال: “يا عمي، أنت جايبها بنفسك؟ والله فضلت على راسي.”
في تلك اللحظة، بدأت أبكي ودمـ.ـ…وعي تنهمر كالأنهار. استغرب صهري وسألني: “عمي، فيك شي؟”
قلت له وصوتي يغص من البكاء: “أنا الآن اطمأننت على بنتي، وسأمـ.ـ….وت وأنا مرتاح ومبسوط. الله يجبر بخاطرك كما جبرت بخاطري.