من غرائب ما يرويه الشيخ الشعراوي رحمه الله

أستغفر الله العظيم ولكن ما الجواب !
لابد من سؤال أساتذتي وإخواني !
وبالفعل بادر الإمام الشعراوي مهرولا إلى شيخه
وكان شيخه يقضي إجازته مع أهله في القرية
فذهب إليه شيخنا الشعراوي وقص عليه ما استشكل عليه.
فقال له شيخه تعال أولا نستعد لصلاة العصر فقد قربت
وصلى الشيخ الشعراوي مع شيخه فى المسجد وكان مسجدا بسيطا يقع فى آخر القرية
وبعد الصلاه جلسا يتناقشان في المسألة وللأسف لم يصلا لشيء !!!
وبينما هما كذلك إذ دخل عليهما رجل قروي فلاح بسيط وقال
السلام عليكم
فردا عليه السلام
ثم قال وبلغة عربية فصيحة وقد تغيرت لهجته
تسألون في قوله تعالى وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ۚ
فتعجب الشعراوي وشيخه !!
كيف عرف هذا الرجل ما نحن فيه فهو لم يسمع كلمة واحدة !!
فأكمل الرجل الغريب كلامه قائلا أنسيتم الإسم الموصول الذي
لقد نسيتم القاعدة اﻷهم والتي تقول أن الإسم الموصول يقلب النكرة معرفة
والله قال وهو الذى في
السماء ولم يقل هو في السماء
بل قال هو الذي لماذا نسيتم كلمة الذي
وأخذ هذا الرجل يشرح السر في وجود الإسم الموصول
ولماذا جاءت الآية على هذا النحو والشيخ الشعراوي وشيخه فى ذهول من الموقف ثم سكت الرجل الغريب فجأة بعدما أتم المسألة وانصرف في صمت !
فقال الشيخ الشعراوي لشيخه من هذا العلامة
فقال شيخه أنا لا أعرفه فهو ليس من بلدنا !فقام الشيخ الشعراوي مسرعا وخرج من المسجد فوجد جماعة يجلسون أمام الباب فسألهم أين ذهب الرجل الذي خرج الآن
هل تعرفونه
وهنا كانت الصدمة !!
قالوا لم يدخل عليكم أحد ولم يخرج أحد !
قال كيف هذا ! لعله دخل وخرج ولم ترونه
فقالوا له
كيف هذا ونحن ننتظر شيخنا الذي يجلس معك لنسأله بعض اﻷسئلة
ونحن منتبهون لكما تماما فلم يدخل أحد عليكما.
فقال الشيخ الشعراوي رحمه الله
إن الله تعالى ينصر دينه ويحفظ كتابه بجنود لا قبل لنا بمعرفتها
وسبحان من قال إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ۚ
اذا اتممت القراءه صلي علي سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين